ها قد أطلّ عيدُ ميلادك،،
الذي كنتُ أراه بعيدًا يومَ أنْ عرفتَك..
لطالما حلمتُ بهذا اليوم وانتظرتُه
وحلمتُ كيف سنحتفل به
لو كنتُ بقربك ؟!
وكم فكرتُ بهديّتك،،
واحترتُ ماذا ستكون ؟
فأيّ هديةٍ في الدنيا ستليقُ بك ؟!
وأيُّ شيءٍ - مهما غلا - سيُوازي حبي لك
ويُعبّرعن شعوري نحوك ؟!..
لا زالت الأيامُ والشهورُ تمضي
مسرعةً دون توقف
ولا شيءَ تغير!
فلا زالتْ ظروفنا كما هيَ
بل ربما ازدادتْ سوءًا..
وأنا،،، لا أكفُّ عن حبك
رغم كلّ مساويءِ هذا الحب !..
لكنّ الحبَّ أعمى !
هاقد أطلّ يومُ ميلادك،،
ولا زلت بعيد عنك كل البعد
فماذا سأهديك الآن ؟
أأجمعُ لك نجومَ السماء ؟!
وأقدّمها إليك في طبقٍ فضيّ
مع قمرِ المساء ؟
أم أبحث لك عن المصباح ؟!
- ذلك المصباحِ السحريّ
الذي طالما حلمنا أنا وأنت به
وتساءلنا عن وجوده ! -
فآتيك به
لتتحقق كلَّ أمانيك وأحلامك ؟!
أم أمتطي غيماتِ الصباح
وأطيرُ بلا جناح
لأصلَ إلى أحضانك
فيكون لقائي هو هديّتك ؟
كم تمنيتُ أن أكون الآن بجانبك
لأشعر حينها أنني ملكتُ العالمَ بأسره
وأنني حققتُ غايةَ أمنياتي
بوجودي بقربك..
كانَ يكفينا في هذا اليوم،،
أن نسهرَ ليلتنا
على ضوء الشموع
وأتوسّدُ صدرك الحنون
وأهمسُ لك بكل كلمات العشق
ومفردات الغرام..
لكنني الآن،، لا أملكُ سوى قلمي
وهذه الكلمات،،
لأهديك إياها في عيدِ ميلادك..
فكلّ عامٍ وأنت الحبيبتي
وكلّ عامٍ وأنت مني قريبة
لكَمْ أحبُّــــــــك،،
وأعشقــــــــــــــــــــك،،
أعشقك بجنــــون
بجنــــــون..